Telegram Group & Telegram Channel
Forwarded from مكتبتي℡ | 📖🇸🇩 (عُـثْـمَـاٰنُ 🇸🇩)
﴿فَأَرَادَ أَن یَسۡتَفِزَّهُم مِّنَ ٱلۡأَرۡضِ فَأَغۡرَقۡنَـٰهُ وَمَن مَّعَهُۥ جَمِیعࣰا﴾

أي أراد فرعون أن يخرج موسى وبني إسرائيل (وهم الذين آمنوا من قوم موسى) من أرض مصر بالقتل أو الإبعاد؛ فأهلكه الله عز وجل.

وفي هذا بشارة لمحمد صلى الله عليه وسلم بفتح مكة مع أن السورة نزلت قبل الهجرة، وكذلك وقع؛ فإن أهل مكة هموا بإخراج الرسول منها، كما قال تعالى:

﴿وَإِنْ كَادُوا لَيَسْتَفِزُّونَكَ مِنَ الْأَرْضِ لِيُخْرِجُوكَ مِنْهَا ۝ سُنَّةَ مَن قَدْ أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِن رُّسُلِنَا ۖ وَلَا تَجِدُ لِسُنَّتِنَا تَحْوِيلًا﴾

ولهذا أورث الله رسوله مكة، فدخلها عنوة على أشهر القولين، وقهر أهلها، ثم أطلقهم حلماً وكرماً، كما أورث الله القوم الذين كانوا يستضعفون من بني إسرائيل مشارق الأرض ومغاربها، وأورثهم بلاد فرعون وأموالهم وزروعهم وثمارهم وكنوزهم، كما قال: ﴿كَذَلِكَ وَأَوْرَثْنَاهَا بَنِي إِسْرَائِيلَ﴾

قصة هلاك فرعون تذكرنا أن إرادة الله فوق إرادة كل فرعون، تأملوا الآيات:

﴿وَأَوۡحَیۡنَاۤ إِلَىٰ مُوسَىٰۤ أَنۡ أَسۡرِ بِعِبَادِیۤ إِنَّكُم مُّتَّبَعُونَ ۝ فَأَرۡسَلَ فِرۡعَوۡنُ فِی ٱلۡمَدَاۤىِٕنِ حَـٰشِرِینَ﴾

لما علم فرعون بخروج بني إسرائيل أرسل في المدائن حاشرين، ثم إنه قوى نفسه ونفس أصحابه بأن وصف قوم موسى بوصفين من أوصاف الذم، ووصف نفسه ومن معه بصفة المدح: ﴿إِنَّ هَـٰۤؤُلَاۤءِ لَشِرۡذِمَةࣱ قَلِیلُونَ ۝ وَإِنَّهُمۡ لَنَا لَغَاۤىِٕظُونَ ۝ وَإِنَّا لَجَمِیعٌ حَـٰذِرُونَ﴾

فالصفة الأولى: قوله: ﴿إن هؤلاء لشرذمة قليلون﴾ والشرذمة الطائفة القليلة، ومنه قولهم ثوب شراذم للذي بلي وتقطع قطعا، ذكرهم بالاسم الدال على القلة.

الصفة الثانية: قوله: ﴿وإنهم لنا لغائظون﴾ يعني يفعلون أفعالا تغيظنا وتضيق صدورنا.

أما الذي وصف فرعون به قومه فهو قوله: ﴿وإنا لجميع حاذرون﴾ أي إنا قوم من عادتنا الحذر واستعمال الحزم.

الآية التي تلت هذه الآيات بدأت بكلمة ﴿فأخرجناهم﴾ قال تعالى:

﴿فَأَخۡرَجۡنَـٰهُم مِّن جَنَّـٰتࣲ وَعُیُونࣲ ۝ وَكُنُوزࣲ وَمَقَامࣲ كَرِیمࣲ ۝ كَذَ ٰ⁠لِكَۖ وَأَوۡرَثۡنَـٰهَا بَنِیۤ إِسۡرَ ٰ⁠ۤءِیلَ ۝ فَأَتۡبَعُوهُم مُّشۡرِقِینَ ۝ فَلَمَّا تَرَ ٰ⁠ۤءَا ٱلۡجَمۡعَانِ قَالَ أَصۡحَـٰبُ مُوسَىٰۤ إِنَّا لَمُدۡرَكُونَ ۝ قَالَ كَلَّاۤۖ إِنَّ مَعِیَ رَبِّی سَیَهۡدِینِ ۝ فَأَوۡحَیۡنَاۤ إِلَىٰ مُوسَىٰۤ أَنِ ٱضۡرِب بِّعَصَاكَ ٱلۡبَحۡرَۖ فَٱنفَلَقَ فَكَانَ كُلُّ فِرۡقࣲ كَٱلطَّوۡدِ ٱلۡعَظِیمِ ۝ وَأَزۡلَفۡنَا ثَمَّ ٱلۡـَٔاخَرِینَ ۝ وَأَنجَیۡنَا مُوسَىٰ وَمَن مَّعَهُۥۤ أَجۡمَعِینَ ۝ ثُمَّ أَغۡرَقۡنَا ٱلۡـَٔاخَرِینَ ۝ إِنَّ فِی ذَ ٰ⁠لِكَ لَـَٔایَةࣰۖ وَمَا كَانَ أَكۡثَرُهُم مُّؤۡمِنِینَ ۝ وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ ٱلۡعَزِیزُ ٱلرَّحِیمُ﴾

لذلك كلما شعرت بالضعف وقلة الحيلة تذكر ماذا قال موسى لقومه:

﴿قَالَ مُوسَىٰ لِقَوۡمِهِ ٱسۡتَعِینُوا۟ بِٱللَّهِ وَٱصۡبِرُوۤا۟ۖ إِنَّ ٱلۡأَرۡضَ لِلَّهِ یُورِثُهَا مَن یَشَاۤءُ مِنۡ عِبَادِهِۦۖ وَٱلۡعَـٰقِبَةُ لِلۡمُتَّقِینَ﴾



tg-me.com/moous66/8608
Create:
Last Update:

﴿فَأَرَادَ أَن یَسۡتَفِزَّهُم مِّنَ ٱلۡأَرۡضِ فَأَغۡرَقۡنَـٰهُ وَمَن مَّعَهُۥ جَمِیعࣰا﴾

أي أراد فرعون أن يخرج موسى وبني إسرائيل (وهم الذين آمنوا من قوم موسى) من أرض مصر بالقتل أو الإبعاد؛ فأهلكه الله عز وجل.

وفي هذا بشارة لمحمد صلى الله عليه وسلم بفتح مكة مع أن السورة نزلت قبل الهجرة، وكذلك وقع؛ فإن أهل مكة هموا بإخراج الرسول منها، كما قال تعالى:

﴿وَإِنْ كَادُوا لَيَسْتَفِزُّونَكَ مِنَ الْأَرْضِ لِيُخْرِجُوكَ مِنْهَا ۝ سُنَّةَ مَن قَدْ أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِن رُّسُلِنَا ۖ وَلَا تَجِدُ لِسُنَّتِنَا تَحْوِيلًا﴾

ولهذا أورث الله رسوله مكة، فدخلها عنوة على أشهر القولين، وقهر أهلها، ثم أطلقهم حلماً وكرماً، كما أورث الله القوم الذين كانوا يستضعفون من بني إسرائيل مشارق الأرض ومغاربها، وأورثهم بلاد فرعون وأموالهم وزروعهم وثمارهم وكنوزهم، كما قال: ﴿كَذَلِكَ وَأَوْرَثْنَاهَا بَنِي إِسْرَائِيلَ﴾

قصة هلاك فرعون تذكرنا أن إرادة الله فوق إرادة كل فرعون، تأملوا الآيات:

﴿وَأَوۡحَیۡنَاۤ إِلَىٰ مُوسَىٰۤ أَنۡ أَسۡرِ بِعِبَادِیۤ إِنَّكُم مُّتَّبَعُونَ ۝ فَأَرۡسَلَ فِرۡعَوۡنُ فِی ٱلۡمَدَاۤىِٕنِ حَـٰشِرِینَ﴾

لما علم فرعون بخروج بني إسرائيل أرسل في المدائن حاشرين، ثم إنه قوى نفسه ونفس أصحابه بأن وصف قوم موسى بوصفين من أوصاف الذم، ووصف نفسه ومن معه بصفة المدح: ﴿إِنَّ هَـٰۤؤُلَاۤءِ لَشِرۡذِمَةࣱ قَلِیلُونَ ۝ وَإِنَّهُمۡ لَنَا لَغَاۤىِٕظُونَ ۝ وَإِنَّا لَجَمِیعٌ حَـٰذِرُونَ﴾

فالصفة الأولى: قوله: ﴿إن هؤلاء لشرذمة قليلون﴾ والشرذمة الطائفة القليلة، ومنه قولهم ثوب شراذم للذي بلي وتقطع قطعا، ذكرهم بالاسم الدال على القلة.

الصفة الثانية: قوله: ﴿وإنهم لنا لغائظون﴾ يعني يفعلون أفعالا تغيظنا وتضيق صدورنا.

أما الذي وصف فرعون به قومه فهو قوله: ﴿وإنا لجميع حاذرون﴾ أي إنا قوم من عادتنا الحذر واستعمال الحزم.

الآية التي تلت هذه الآيات بدأت بكلمة ﴿فأخرجناهم﴾ قال تعالى:

﴿فَأَخۡرَجۡنَـٰهُم مِّن جَنَّـٰتࣲ وَعُیُونࣲ ۝ وَكُنُوزࣲ وَمَقَامࣲ كَرِیمࣲ ۝ كَذَ ٰ⁠لِكَۖ وَأَوۡرَثۡنَـٰهَا بَنِیۤ إِسۡرَ ٰ⁠ۤءِیلَ ۝ فَأَتۡبَعُوهُم مُّشۡرِقِینَ ۝ فَلَمَّا تَرَ ٰ⁠ۤءَا ٱلۡجَمۡعَانِ قَالَ أَصۡحَـٰبُ مُوسَىٰۤ إِنَّا لَمُدۡرَكُونَ ۝ قَالَ كَلَّاۤۖ إِنَّ مَعِیَ رَبِّی سَیَهۡدِینِ ۝ فَأَوۡحَیۡنَاۤ إِلَىٰ مُوسَىٰۤ أَنِ ٱضۡرِب بِّعَصَاكَ ٱلۡبَحۡرَۖ فَٱنفَلَقَ فَكَانَ كُلُّ فِرۡقࣲ كَٱلطَّوۡدِ ٱلۡعَظِیمِ ۝ وَأَزۡلَفۡنَا ثَمَّ ٱلۡـَٔاخَرِینَ ۝ وَأَنجَیۡنَا مُوسَىٰ وَمَن مَّعَهُۥۤ أَجۡمَعِینَ ۝ ثُمَّ أَغۡرَقۡنَا ٱلۡـَٔاخَرِینَ ۝ إِنَّ فِی ذَ ٰ⁠لِكَ لَـَٔایَةࣰۖ وَمَا كَانَ أَكۡثَرُهُم مُّؤۡمِنِینَ ۝ وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ ٱلۡعَزِیزُ ٱلرَّحِیمُ﴾

لذلك كلما شعرت بالضعف وقلة الحيلة تذكر ماذا قال موسى لقومه:

﴿قَالَ مُوسَىٰ لِقَوۡمِهِ ٱسۡتَعِینُوا۟ بِٱللَّهِ وَٱصۡبِرُوۤا۟ۖ إِنَّ ٱلۡأَرۡضَ لِلَّهِ یُورِثُهَا مَن یَشَاۤءُ مِنۡ عِبَادِهِۦۖ وَٱلۡعَـٰقِبَةُ لِلۡمُتَّقِینَ﴾

BY 💞 Mous


Warning: Undefined variable $i in /var/www/tg-me/post.php on line 283

Share with your friend now:
tg-me.com/moous66/8608

View MORE
Open in Telegram


Mous Telegram | DID YOU KNOW?

Date: |

How Does Bitcoin Mining Work?

Bitcoin mining is the process of adding new transactions to the Bitcoin blockchain. It’s a tough job. People who choose to mine Bitcoin use a process called proof of work, deploying computers in a race to solve mathematical puzzles that verify transactions.To entice miners to keep racing to solve the puzzles and support the overall system, the Bitcoin code rewards miners with new Bitcoins. “This is how new coins are created” and new transactions are added to the blockchain, says Okoro.

A project of our size needs at least a few hundred million dollars per year to keep going,” Mr. Durov wrote in his public channel on Telegram late last year. “While doing that, we will remain independent and stay true to our values, redefining how a tech company should operate.

Mous from sg


Telegram 💞 Mous
FROM USA